عرب-وعالم

خطة الانسحاب الإسرائيلي من غزة.. خبير يكشف عن سر المناطق العازلة

بعد بدء سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتسليم الأسري من الجانبين، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش وضع خططا عسكرية لتعزيز الأمن على طول حدود مع قطاع غزة، بما في ذلك الانسحاب التدريجي من القطاع، كجزء من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وذكر “والا” الإخباري، أن الجيش سيعدل انتشاره ويبدأ الانسحاب التدريجي من مناطق في غزة أثناء تنفيذ الاتفاق، مضيفا أن القيادة الجنوبية تستعد لتعزيز انتشارها على طول الحدود مع غزة وتعزيز خطوط الدفاع لضمان الأمن على طول المناطق الحدودية.

الانسحاب التدريجي من غزة

وأشار التقرير إلى أن الفرقة 162 في الجيش ستتولى مسؤولية الدفاع عن المنطقة الشمالية من غزة، في حين ستتولى الفرقة 143 وفرقة غزة مهمة الدفاع عن المنطقة الجنوبية من غزة إلى جانب انسحابها التدريجي من غزة.

وختم التقرير بأن الفرقة 99 ستنسحب من ممر نتساريم في وسط غزة.

في حين، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية إنه جرى تنسيق الانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين وأمريكيين.

وأفادت عن مصدر أمني قوله: إن الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح بعد وقت قصير من توقيع الصفقة.

مراحل انسحاب جيش الاحتلال حسب الاتفاق

وسيبدأ الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وفقا للاتفاق، في المرحلة الأولى التي تبلغ مدتها 42 يوما، بعد وقف العمليات العسكرية المتبادلة مؤقتا، وستنسحب القوات شرقا بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان إلى المنطقة المحاذية للحدود في كل القطاع. وفي المرحلة الثانية ستكون قوات الاحتلال قد انسحبت بالكامل من القطاع.

وحسب الاتفاق أيضا، ستنسحب القوات الإسرائيلية شرقا عن المناطق المأهولة بالسكان إلى منطقة بمحاذاة الحدود في جميع مناطق قطاع غزة بما في ذلك وادي غزة، إلى مسافة 700 متر قبل الحدود اعتمادا على خرائط ما قبل حرب 7 أكتوبر 2023.

الانسحاب من محور نتساريم

أما في اليوم الـ7، ستنسحب قوات الاحتلال بالكامل  من شارع الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين، مع تفكيك كل المواقع في هذه المنطقة، ويتم ذلك بعد إطلاق سراح 7 محتجزين إسرائيليين وبدء عمليات عودة النازحين إلى مناطق سكنهم ودخول المساعدات الإنسانية عبر شارع الرشيد من أول يوم.

كما ستنسحب قوات الاحتلال، من وسط القطاع، خاصة من محور نتساريم ودوار الكويت، إلى منطقة قريبة من الحدود، مع تفكيك المنشآت العسكرية بالكامل، فضلا عن استمرار عودة النازحين إلى أماكن سكنهم، ومنح السكان حرية التنقل في جميع مناطق القطاع.

وحسب الاتفاق، بعد إطلاق سراح آخر رهينة في اليوم 42 ستبدأ إسرائيل استكمال انسحابها من محور فيلادلفيا بما لا يتجاوز اليوم ال50 لوقف إطلاق النار.

المرحلة الثانية من الانسحاب

وتمتد ل 42 يوما، وخلالها ستنسحب قوات الاحتلال بالكامل إلى خارج قطاع غزة مع إعلان عودة الهدوء المستدام الذي يشمل الوقف الدائم للعمليات العسكرية والأنشطة العدائية، واستئناف عمليات تبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين.

انهيار وقف إطلاق النار في هذه الحالة

وقال الخبير في الشئون الدولية الدكتور يسري عبيد، أنه القوات الإسرائيلي ستنسحب من محور فيلادلفيا ونتساريم، في المراحل النهائية لهذا الاتفاق، مضيفا أنه إذا قامت إسرائيل بالإخلال بأي بند من هذا الاتفاق فأنها ستعرض الاتفاق في النهاية إلي الانهيار.

وأضاف عبيد أن القيادة الإسرائيلية تحاول طمأنة الإسرائيليين والجناح المتطرف في إسرائيل بأنها لن تنسحب من محور فيلاديلفيا، لكي تخفف حجم الغضب في الداخل الإسرائيلي، الذي ير في هذا الاتفاق فشلا كبيرا لإسرائيل.

احتفاظ إسرائيل بالأماكن العازلة

وأوضح عبيد: حسب الاتفاق، وفي نهاية المراحل الثلاثة، من المفروض علي إسرائيل أن تكون انسحبت انسحابا كاملا من القطاع، وتم إيقاف الحرب، غير ذلك يعتبر اختراقا، سيتم التعامل معه من جانب الوسطاء وحركات المقاومة الفلسطينية.

وأنهي عبيد قوله أن الأماكن العازلة من الممكن أن تحتفظ بها إسرائيل لبعض الوقت، وترفض الانسحاب منها، وسيتضح ذلك مع سريان وقف إطلاق النار والمراحل الأخرى في الاتفاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights